يبدو أن تداعيات ما وقع من أحداث في الأسبوع الماضي من هجوم على الجريدة الفرنسية الساخرة " شارلي إيبدو " ما زالت تتفاعل في الأوساط السياسية و لكن كذلك الأوساط التقنية، و يبدو كذلك أن تقنيات حماية الحرية الشخصية للأفراد على الإنترنيت أصبح ينظر إليها على أنها قد تكون وسيلة مساعدة لتنفيذ مخططات توصف بالإجرامية.

و في الوقت الذي كانت توصف فيه عمليات التجسس على الحياة الخاصة للمستخدمين بالفضيحة خصوصا مع التسريبات التي كشفها إدوارد سنودن و التي أظهرت حجم تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على المستخدمين في كل مناطق العالم فإن الأمور انقلبت بعد اعتداءات الأسبوع الماضي على شارلي إيبدو للدرجة التي أصبح معها حظر بعض التطبيقات المشفرة كـ واتساب آب و سناب شات أمرا ممكنا.

رئيس الوزراء البريطاني " دفيد كاميرون " أعلن عن موقفه الصريح الرافض للتطبيقات المشفرة و الداعي لحظرها حيث قال في خطابه الأخير " هل نريد في بلادنا السماح بوسائل تواصل بين الأشخاص حيث حتى في الحالات القصوى و حتى بأمر مباشر من وزير الداخلية لا يمكن الإطلاع على مضمونها ؟ لا، لا يجب علينا ذلك ".

و يبدو أن تصريح المسؤول البريطاني كان واضحا جدا بتهديد تطبيقات التراسل التي تعتمد تقنية التشفير كـ واتس آب و سناب شات و غيرهما بالحظر بالإضافة إلى المواقع و الشبكات المعروفة باحترامها للحياة الخاصة للمستخدمين.

إرسال تعليق

 
Top