عزيزي القارئ, إن كنت من الناس الذين يشتكون ليلاً نهاراً من واقعهم المؤلم الذي يكبلهم و يمنعهم من الإبداع والاختراع, فأنصحك وبشدة بقراءة هذا المقال الذي يحكي عن حياة شخص من أعظم الأشخاص الذين ضاقت عليهم الحياة في البداية, ولكنهم ساهموا بدفع عربة العلم, لتكتب أسماؤهم بحروف من ذهب, في تاريخ هذه الحضارة التي ننتظر منها أن تصبح واحدة من أعظم الحضارات التي شهدها العالم. لاري إليسون, مؤسس شركة أوراكل التي تعد من أفضل شركات إدارة قواعد البيانات والبرمجيات لحد الآن, لم يولد وبفمه معلقة من ذهب ولم يرث مليون دولار من أبيه ليؤسس هذه الشركة العملاقة,بل تعب ودفع الغالي والنفيس و كان واثقاً بنفسه وبقدرته ليحقق حلمه, ويصبح خامس أغنى رجل بل عالم.
اسمه الكامل لورنس جوسف إليسون, ولد لاري في 17\8\1944 في ولاية نيويورك, أمه فلورنس سبيلمان لم تكن متزوجة,وفي شهره التاسع أصيب بذات الرئة, فأرسلته أمه إلى عمتها ليليان وزوجها لويس في شيكاغو, حيث تبنوا لاري. بعد حصوله على الثانوية, التحق لاري بجامعة إيلينويس وفي عامه الأول في الجامعة سمي كأفضل طالب للعلوم, ولكن في السنة الثانية توفيت ليليان أمه التي تبنته, وعلى إثر حزنه عليها طرد من الجامعة, لم يترك لاري الدراسة بل التحق بجامعة شيكاغو, ولكنه طرد أيضاً بعد فصل واحد. انتقاله إلى أشهر ولايات أمريكا, كاليفورنيا: وجد لاري أن وجوده في شيكاغو سوف يؤثر سلباً على مجرى حياته, فحزم أمتعته وانطلق إلى كاليفورنيا المعروفة بالفرص والحياة الرغيدة لتكون أول خطوة لنجاحه. ولمدة عشر سنوات انتقل لاري من عمل إلى عمل آخر, وبفائدة سنوات الخبرة في العمل وبعض مما تعلمه في الجامعة عمل كمبرمج في شركة أمداهل. تأسيس أوراكل: وفي عام 1977 أسس لاري مع اثنين من زملائه شركة صغيرة لتطوير البرمجيات وبعدها أسس شركة لإدارة قواعد البيانات (والتي سميت أوراكل) لل سي آي أيه, ولم يتوقع أحد أن شركة مثل هذه بأقل من 10 موظفين ودخل سنوي بأقل من مليون دولار أن تصبح من أفضل شركات إدارة قواعد البيانات, وعندما وقعت آي بي إم عقداً يسمح لها باستخدام أوراكل في عام 1981 تضاعفت أرباح أوراكل لمدة سبع سنوات, طبعاً عندما تدخل آي بي إم في مشروع لا تتوقع أنه سيخسر :D . وبعد مرور 11 سنة وتمكن أوراكل من النجاة من الإفلاس في عام 1986, أصبحت أوراكل الشركة الرائدة في عالم إدارة البرمجيات وقواعد البيانات. من الخيال إلى الواقع: بعدها وضع لاري خطة جديدة ألا وهي الاستحواذ على الشركات, مما ساهم برفع القيمة السوقية تدريجياً خلال 28 سنة إلى 185 مليار دولار مع أكثر من 40000 ألف موظف, وخامس أغنى رجل بالعالم بعد وارن بفت Warren Buffett في عام 2014. لم يترك لاري طموحه, رغم العقبات التي واجهها, لا بد من بعض الأيام التي فكر فيها بالتخلي عن هذا الحلم, والعمل لكسب لقمة العيش والحصول على حياة عادية, لكنه لم يرضى فقد وضع هدفاً نصب عينه, طرد من جامعتين, كانت شركته على حافة الإفلاس, لكنه ناضل فقد اعتبرها مسألة حياة أو موت, وفي النهاية حقق حلمه وجمع 48 مليار دولار, مع العلم أنه تنازل عن منصب المدير التنفيذي لأوراكل هذه السنة ل سافرا كاتز ومارك هرد ليتفرغ لحياته وهواياته. هذه صورة لمنزل لاري الذي يبلغ سعره 70 مليون دولار, المبني على الطراز الياباني, وفيه بحيرة كما تلاحظون.
اسمه الكامل لورنس جوسف إليسون, ولد لاري في 17\8\1944 في ولاية نيويورك, أمه فلورنس سبيلمان لم تكن متزوجة,وفي شهره التاسع أصيب بذات الرئة, فأرسلته أمه إلى عمتها ليليان وزوجها لويس في شيكاغو, حيث تبنوا لاري. بعد حصوله على الثانوية, التحق لاري بجامعة إيلينويس وفي عامه الأول في الجامعة سمي كأفضل طالب للعلوم, ولكن في السنة الثانية توفيت ليليان أمه التي تبنته, وعلى إثر حزنه عليها طرد من الجامعة, لم يترك لاري الدراسة بل التحق بجامعة شيكاغو, ولكنه طرد أيضاً بعد فصل واحد. انتقاله إلى أشهر ولايات أمريكا, كاليفورنيا: وجد لاري أن وجوده في شيكاغو سوف يؤثر سلباً على مجرى حياته, فحزم أمتعته وانطلق إلى كاليفورنيا المعروفة بالفرص والحياة الرغيدة لتكون أول خطوة لنجاحه. ولمدة عشر سنوات انتقل لاري من عمل إلى عمل آخر, وبفائدة سنوات الخبرة في العمل وبعض مما تعلمه في الجامعة عمل كمبرمج في شركة أمداهل. تأسيس أوراكل: وفي عام 1977 أسس لاري مع اثنين من زملائه شركة صغيرة لتطوير البرمجيات وبعدها أسس شركة لإدارة قواعد البيانات (والتي سميت أوراكل) لل سي آي أيه, ولم يتوقع أحد أن شركة مثل هذه بأقل من 10 موظفين ودخل سنوي بأقل من مليون دولار أن تصبح من أفضل شركات إدارة قواعد البيانات, وعندما وقعت آي بي إم عقداً يسمح لها باستخدام أوراكل في عام 1981 تضاعفت أرباح أوراكل لمدة سبع سنوات, طبعاً عندما تدخل آي بي إم في مشروع لا تتوقع أنه سيخسر :D . وبعد مرور 11 سنة وتمكن أوراكل من النجاة من الإفلاس في عام 1986, أصبحت أوراكل الشركة الرائدة في عالم إدارة البرمجيات وقواعد البيانات. من الخيال إلى الواقع: بعدها وضع لاري خطة جديدة ألا وهي الاستحواذ على الشركات, مما ساهم برفع القيمة السوقية تدريجياً خلال 28 سنة إلى 185 مليار دولار مع أكثر من 40000 ألف موظف, وخامس أغنى رجل بالعالم بعد وارن بفت Warren Buffett في عام 2014. لم يترك لاري طموحه, رغم العقبات التي واجهها, لا بد من بعض الأيام التي فكر فيها بالتخلي عن هذا الحلم, والعمل لكسب لقمة العيش والحصول على حياة عادية, لكنه لم يرضى فقد وضع هدفاً نصب عينه, طرد من جامعتين, كانت شركته على حافة الإفلاس, لكنه ناضل فقد اعتبرها مسألة حياة أو موت, وفي النهاية حقق حلمه وجمع 48 مليار دولار, مع العلم أنه تنازل عن منصب المدير التنفيذي لأوراكل هذه السنة ل سافرا كاتز ومارك هرد ليتفرغ لحياته وهواياته. هذه صورة لمنزل لاري الذي يبلغ سعره 70 مليون دولار, المبني على الطراز الياباني, وفيه بحيرة كما تلاحظون.
وبالمناسبة لاري مغرم باليخوت، وايضاً هذه صورة ليخته أو بارجته لأني لم أرى يختاً بهذا الحجم، بمساحة 8000 متر مربع!!! /للتنويه تكاليف صيانة هذا القارب 13 $ مليون دولار سنوياً.
حسناً عزيزي القارئ, إن كنت تشعر بأن حلمك بعيد كل البعد عن الواقع, بل وأقرب إلى الخيال, فأنصحك بأن تعمل عليه حتى إن لم تستطيع تحقيقه فيكفيك شرف المحاولة, للأسف في بلادنا العربية هكذا أحلام تكون بالفعل أحلام غير قابلة للتصديق, لكن لا نعرف متى يأتي الحظ حاملاً لنا فرصة قد تغير مجرى حياتنا, أو قد تغير العالم بدون أدنى مبالغة, وفي النهاية ندعو الله بأن يظهر هكذا أناس في وطننا يغيرون واقع بلادنا العربية العصيب و المرير, لكي نلحق بحضارة الغرب التي تركناها منذ عقود. أترككم مع القليل من العبارات والقيم من لاري: "I believe people have to follow their dreams, I did" "When you innovate be prepared for everyone telling you are you are nuts" "I have had all the disadvantages required for success" "I'm so disturbed by kids who spend all day playing videogames"
الكاتب : فراس عباس
الكاتب : فراس عباس
إرسال تعليق