قد يوحي العنوان بأن الموضوع له علاقة بالإنترنت الخفي أو الإنترنت المظلم، وهو ما سبق وتطرق إليه الأخ أمين رغيب، لكن في الحقيقة ما سأشرحه في هذه التدوينة هو موضوع مختلف، كيف نتجاوز قطع الإنترنت أو حجب مواقع بعينها من طرف مزودي الخدمة Internet Service Providers.
فلا شك أن مستخدمي الإنترنت يريدون الخروج عن سيطرة مزودي الخدمة الذين يمثلون المنفذ الوحيد للوصول إلى الشبكة، فإذا قاموا بحجب مواقع معينة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر و فايسبوك، أو قاموا بمنع النفاذ إلى الشبكة نهائيا فإن الملايين من الناس سيقبعون في ظلام رقمي.
ومن هذا المنطلق ظهرت الشبكات العروية اللاسلكية Wireless Mesh Networks التي تربط المستخدمين النهائيين معا، وتسمح لهم بالبقاء متصلين والإلتفاف على الشبكة المركزية حتى لو أغلقت. و هاهي مقارنة مصورة بين الشبكة العادية في وشبكة عروية أو شبكة ظل:
شبكة عادية :
شبكة عروية :
ففي الشبكة العادية يكون المستخدمون مجرد نقاط على أطرافها، بينما في الشبكات العروية اللاسلكية يكون المستخدمون محطات وسيطة أو بمعنى آخر إذا قطعت الإنترنت أصبحوا مزودي إنترنت لأنفسهم.
لإنشاء شبكة عروية لاسلكية يلزم عدد أصغري من العقد أي المستخدمين لتضمن الشبكة استمراريتها، ويلزم كل مستخدم جهاز روتر Router من نوع Open Mesh Accses Point مثلا يوضع خارج المنزل على سطح مرتفع، و يتم تغطيته بعلبة بلاستيكية لحمايته من تأثير العوامل الجوية، بالإضافة إلى خط نظر مع روتر لمستخدم آخر حتى يتم الإتصال بينهما، و بالطبع يجب أن يكون مستخدم واحد من المستخدمين متصل بالإنترنت عن طريق الكيبل Cable . وهذه بعض الصور لتجهيزات شبكة عروية:
يعتمد إرسال البيانات في هذه الشبكات على التوجيه Routing حيث ترسل البيانات عبر مسار مخصص بالقفز من عقدة إلى عقدة حتى تصل إلى وجهتها، وعند تعطل الإتصال عند عقدة ما يتم الانتقال آليا إلى عقدة أخرى صالحة.
إن من محاسن شبكات الظل أنها قوية متماسكة، فإذا أصبحت عقدة غير صالحة فهي لا تشل النظام بكامله، وهي تسمح بإضافة أجهزة جديدة دون تركيب أي أسلاك ومن ثم فهي غير مكلفة، كما أن زيادة عدد العقد يزيد من سرعة تبادل البيانات وهي في هذا الجانب تشبه تقنية الند للند Peer-To-Peer .
في الأخير لعل الميزة الأهم للشبكات العروية هي ماتمنحه من حرية رقمية ومزيد من الخصوصية لمستخدمي الإنترنت، و هي الميزة نفسها التي ستسمح بانتشار هذه الشبكات وتطويرها في المستقبل.
الموضوع من طرف : عبد القادر بلخير
فلا شك أن مستخدمي الإنترنت يريدون الخروج عن سيطرة مزودي الخدمة الذين يمثلون المنفذ الوحيد للوصول إلى الشبكة، فإذا قاموا بحجب مواقع معينة خاصة مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر و فايسبوك، أو قاموا بمنع النفاذ إلى الشبكة نهائيا فإن الملايين من الناس سيقبعون في ظلام رقمي.
ومن هذا المنطلق ظهرت الشبكات العروية اللاسلكية Wireless Mesh Networks التي تربط المستخدمين النهائيين معا، وتسمح لهم بالبقاء متصلين والإلتفاف على الشبكة المركزية حتى لو أغلقت. و هاهي مقارنة مصورة بين الشبكة العادية في وشبكة عروية أو شبكة ظل:
شبكة عادية :
شبكة عروية :
ففي الشبكة العادية يكون المستخدمون مجرد نقاط على أطرافها، بينما في الشبكات العروية اللاسلكية يكون المستخدمون محطات وسيطة أو بمعنى آخر إذا قطعت الإنترنت أصبحوا مزودي إنترنت لأنفسهم.
لإنشاء شبكة عروية لاسلكية يلزم عدد أصغري من العقد أي المستخدمين لتضمن الشبكة استمراريتها، ويلزم كل مستخدم جهاز روتر Router من نوع Open Mesh Accses Point مثلا يوضع خارج المنزل على سطح مرتفع، و يتم تغطيته بعلبة بلاستيكية لحمايته من تأثير العوامل الجوية، بالإضافة إلى خط نظر مع روتر لمستخدم آخر حتى يتم الإتصال بينهما، و بالطبع يجب أن يكون مستخدم واحد من المستخدمين متصل بالإنترنت عن طريق الكيبل Cable . وهذه بعض الصور لتجهيزات شبكة عروية:
يعتمد إرسال البيانات في هذه الشبكات على التوجيه Routing حيث ترسل البيانات عبر مسار مخصص بالقفز من عقدة إلى عقدة حتى تصل إلى وجهتها، وعند تعطل الإتصال عند عقدة ما يتم الانتقال آليا إلى عقدة أخرى صالحة.
إن من محاسن شبكات الظل أنها قوية متماسكة، فإذا أصبحت عقدة غير صالحة فهي لا تشل النظام بكامله، وهي تسمح بإضافة أجهزة جديدة دون تركيب أي أسلاك ومن ثم فهي غير مكلفة، كما أن زيادة عدد العقد يزيد من سرعة تبادل البيانات وهي في هذا الجانب تشبه تقنية الند للند Peer-To-Peer .
في الأخير لعل الميزة الأهم للشبكات العروية هي ماتمنحه من حرية رقمية ومزيد من الخصوصية لمستخدمي الإنترنت، و هي الميزة نفسها التي ستسمح بانتشار هذه الشبكات وتطويرها في المستقبل.
الموضوع من طرف : عبد القادر بلخير
إرسال تعليق