كلنا نحب مشاهدة الأفلام وخاصة افلام هوليود والسلسلات الامريكية المميزة ، طبعا هناك الكثير من أفلام الخيال العلمي التي تبهرنا بقوة الجرافيك والمشاهد القريبة للحقيقة والتصديق والتي غالبا ما تجعلنا نصنفها أنها مستقبل البشرية ، بطبيعة الحال وراء كل هذه الأسرار الخفية والمشاهد المميزة نجد ما يسمى بالمؤثرات الخاصة أو VFX . في هذه التدوينة وهي في الحقيقة ضمن الدورة التي يقدمها الأستاذ عصام النحالي هنا في مدونة المحترف في دروس الافترإفكت، طبعا هنا لن نتكلم عن الافترإفكت بعينه بل عن المؤثرات الخاصة ، تاريخها وقوتها في الصناعة السينمائية.
VFX (تأثيرات بصرية أو المؤثرات البصرية) هي العملية التي من خلالها من الممكن إنشاء أو التلاعب في سياق ما نراه أي مشاهد مرئية خارج نطاق التصوير الحي. فمثلا يمكنك انشاء أسطول من المركبات الأتية من الفضاء البعيد ، وتوليد مدن أبعد من الخيال وأكبر مما نتصور أو خلق شخصيات وأنواع غير موجودة من الكائنات.
الحديث عن المؤثرات الخاصة لا بد أن نرجع بضع سنوات الى الوراء ، وهي تحديدا حتى 1856. في تلك السنة التي قام فيها أوسكار ريغلاندر بإنشاء أول صورة خادعة عن طريق الجمع بين 30 نيجاتيف في صورة واحدة. في وقت لاحق، في عام 1895، أنشأ ألفرد كلارك ما اتفق الجميع على أنه أول فيلم مع المؤثرات الخاصة. بعد ذلك تطور هذا المجال وقد وصل اليوم إلى مستويات حيث بالكاد تفرق بين الحقيقة والخيال.
منذ تلك الأفلام الأولى حيث أن نرى تقنيات التوقف عن الحركة -التي كانت أبرز خدعة كانت تسعمل في ذلك الوقت وكان كل هذا يعتمد فقط على الكاميرا- ،الآن استخدام الأرقام واللعب بالمسافات قد أفسحت الطريق امام التأثير البصري باستخدام المشاهد المنتجة حاسوبيا أو ما يسمى Computer Generated Imagery. كان أول فيلم يعرض ما تم انشاؤه بالحاسوب هو Westworld.
بفضل مجال المؤثرات البصرية تأسست سيليكون غرافيكس سنة 1982 وهي شركة تصنيع حواسيب عالية الكفاءة والتي لعبت دورا أساسيا في هذا المجال . وكانت الشركة خلال الثمانينات المسؤولة عن توفير معدات قادرة على توليد مؤثرات بصرية مدهشة،طبعا كان الحصول على أجهزة الكمبيوتر SGI حلم كل أولئك الذين يعشقون خلق التأثيرات البصرية.
أفلام مثل فيلم Jurassic Park وTwister هي من بين العديد من الأفلام التي فاجأت المشاهدين بمشاهد مدعومة بتقنية ثلاثية الأبعاد التي، حتى اليوم، لا تزال ملفتة للنظر.
ولكن ظهور أجهزة الكمبيوتر قوية ورخيصة بشكل متزايد على أساس بنية x86 جعلت "سيليكون غرافيكس" تعيد التفكير في سياستها الانتاجية . بطبيعة الحال، فإن الإيجابي هو أن الآن يمكننا جميعا أن نتعلم ونخلق تأثيرات خاصة بنا. نحن بحاجة فقط لعدد من البرامج وقضاء بعض الوقت في تعلم الدروس. نعم، هذه هي عملية شاقة للغاية.إلا أن الاستاذ عصام النحالي في مدونة المحترف ستستفدون منه جيدا،فهو محترف في هذا المجال وبالتأكيد استاذ مثله سيمكنك من تخاطي مجموعة من المراحل في وقت قصير.
VFX حاليا
طبعا اليوم لا احد ينكر قوة وقدرة المؤثرات البصرية على توليد أي بيئة أو تخيل شيء يعني أنه في الوقت الحاضر، والتمتع بإنتاجات مدهشة حقا. بالإضافة إلى ذلك، المؤثرات البصرية تساعد على انتاج مشاهد من غير الممكن إنتاجها بواسطة التصوير الحي بسبب الخطورة أو التكلفة العالية أو عدم إمكانية تمثيل المشهد.
ومن الأمثلة التي يمكن ان نذكرها في الانتاجات السينمائية والأفلام اذكر خصوصا فيلم Gravity للعبقري والمخرج التايواني "آنغ لي" الذي يصور احدى قصص نجاة من أغوار الفضاء. هذا العمل الفني حصل على أكبر عدد من جوائز من أوسكار لعام 2014، حيث حصل على 7 جوائز منها أفضل تصوير سينمائى لنفس العام ، أكيد عندما ستشاهد هذه التحفة الفنية من هذا المخرج الكبير لن تستغرب ابدا كيف حصل على كل هذه الجوائز الأبرز في مجال الشاشة الكبيرة خصوصا ان 90 % من مشاهد الفيلم هي مشاهد بالمؤثرات البصرية ! طبعا هناك العديد من الأفلام والأمثلة الأخرى التي تبين قوة هذه التقنية وهذا والعلم .
في الفيديو اسفله سترى بأم عينك كيف تحول هذه المؤثرات البصرية الخيال إلى واقع . وهنا المثال بفيلم The Avengers
ومن الأمثلة الأخرى على ذلك فيلم Game of Thrones. الذي يظهر كيف يمكن انشاء ممالك مختلفة وخلق جيوش بمئات الالاف من المحاربين وبل انشاء مخلوقات منقرضة بملايين السنين !
وختاما نترككم مع أفضل المؤثرات البصرية الحائز على جوائز الاوسكار .
إرسال تعليق