يعتبر موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) واحدا من أكثر المواقع الإجتماعية ضمانا لممارسة حرية التعبير على مستوى العالم الرقمي, لكن هاته الحرية تبدو مهددة مع التوسع الكبير للشبكة و كذالك بسبب قرب إدارج الشركة في البورصة وهو ما قد يؤثر على الإستراتيجية الخاصة بها من طرف المساهمين الجدد.
من المميزات الكثيرة التي جعلت العديد من المدونين و المستعملين يفضلون (تويتر) على غيره من مواقع التواصل الإجتماعي عبر العالم , شروط الإستخدام التي تسمح بعدم الكشف عن الهوية و سهولة الولوج للموقع عبر الأجهزة المحمولة مما جعله منصة مفضلة من طرف الناشطين و المدافعين عن حقوق الإنسان و حرية التعبير.
ورغم أن موقع تويتر كان قد أعلن من خلال نشرة الإكتتاب في البورصة والتي نشرت الخميس الماضي أنه "يلتزم بمواصلة بث المعلومات بطريقة فورية بعيدا عن أي رقابة أو حواجز" إلا أن المخاوف في أوساط المدونين تزداد حدة.
وفي السابق و رغم أن الموقع يؤكد انه لا يخضع لأي ضغط من حكومات الدول إلا أن تويتر سبق له أن قدم بيانات للعدالة الفرنسية عن عدد ممن قاموا بكتابة تدوينات إعتبرت (معادية للسامية), كما سبق للموقع أن قام بوقف خدمة الرسائل الخاصة بمجموعة منتمية إلى اليمين المتطرف.
يبقى الخوف الرئيسي بالنسبة لمستخدمي (تويتر) من تغير سياسته (المتسامحة) و الداعمة لحرية الرأي و التعبير بعد إدراجه في البورصة , علما أن الموقع يأمل جمع مليار دولار من عملية الإكتتاب في البورصة, فهل يكون ثمن حرية التعبير مليار دولار ؟
إرسال تعليق