في خضم الصراعات التي تعيشها سوريا قامت انونيموس العالمية بإصدار بيان ، الذي هذا نصه: تحياتنا لأصدقائنا حول العالم نحن أنونيموس, المقاومة العالمية للاستبداد. بينما تقرأ هذه, يخوض بشار الأسد رئيس سوريا حربا وحشية ودموية ضد شعبه الذين لا يطلبون أكثر من حرية التعبير في مواجهة القمع. تقوم الحكومة السورية بالتحكم بشكل فاعل في التدفق الحر للمعلومات لدوافعها الشريرة من خلال التعتيم الكامل على وسائل الإعلام العالمية. تحتكر الحكومة وسائل الإعلام السورية وتحظر أي تحليل نقدي للنظام وتعتقل الصحفيين والمدونين لأدنى كلمة. المراقبة الرقمية على المعلومات أمر شائع, وعند إلقاء القبض على المواطنين فإن كثيرا منهم يتم تعذيبهم حتى يقوموا بالكشف عن حسابات وكلمات السر لشبكاتهم الاجتماعية. في الواقع فإن الشعب السوري يواجه تهديدا حقيقيا على كل الأنشطة عبر الانترنت من خلال أنظمة المراقبة الحكومية المنتشرة على نطاق واسع, يتم مراقبة وفلترة وتسجيل التصفح على الانترنت لكل مواطن سوري وفي كل الأوقات باستخدام تقنيات من شركة بلو كوت سيستمز. وتم تثبيت برامج مراقبة على جميع مقاهي الانترنت لتسجيل كل موقع تتم زيارته وكل كلمة تتم كتابتها. وفي سوريا يمكن أن تعتقل بمجرد تصفح موقع ما. هذه القيود والمراقبة الشديدة تنتهك حقوق الانسان الأساسية. رغم كل المحاولات لإخفاء أعمالهم الوحشية عن وسائل الإعلام الدولية فلا يمكن للأسد وزمرته الفاسدة إخفاء دماء ودموع الشعب السوري. ولشهور قامت قوات الأمن وبشكل ممنهج بالقتل والضرب والتعذيب والإخفاء والسجن وأفعال لا إنسانية أخرى لوقف السعي من أجل الحرية والديمقراطية. في أوائل آب أغسطس الماضي قامت قوات الأمن بجر الآلاف من بيوتهم وجمعهم في استاد رياضي وصودرت بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم المحمولة, وتم احتجازهم لعدة أيام. قتلت طقلة في الثانية من عمرها برصاصة في عينها وبعدها تم الإطلاق على والدها وحجزه عندما هرع ليحمل جسدها الهامد. مدون مشهور أعتقل في تموز يوليو ولم يطلق سراحه حتى الآن. رسام كاريكاتور مشهور تم ضربه وتكسير يديه وتحذيره لإيقاف رسوماته ضد المسؤولين الحكوميين. ورغم كل ذلك تدعي الحكومة السورية أنها تواجه عمليات لعصابات إرهابية مسلحة, ولكن كيف لهذه العصابات أن تنتشر على 185 ألف كيلومتر مربع وتتألف من أطفال ومدونين ورسامي كاريكاتير؟ تنظيم أنونيموس لن يقف مكتوف الأيدي بينما في دول مثل سوريا تنتهك فيها الحقوق الأساسية لمواطنيها من خلال التهديد والترصد والعنف والقمع. سوف نتحدى بفاعلية كل الحكومات التي تشارك في الرقابة والتي تشن حروبا دموية على شعوبها, سنضرب دفاعا عن الشعب السوري. أيها الأسد: سنعمل على ضمان أن العالم سيعرف وحشيتك ومعاناة الشعب السوري, وسيتم تعرية كل أكاذيبك ليراها العالم بأسره, سنقوم بكل مابوسعنا لمساعدة الشعب السوري حتى يتم الإطاحة بك من السلطة. اليوم يناضل السورييون من أجل روح بلدهم. ولن نرتاح طالما استخدمت الدولة تكتيكات قمعية ضد شعبها. لقد أتخذ الطريق إلى دمشق وليس من عودة إلى الوراء. نحن أنونيموس نحن ريفوليوسيك نحن جيش لا نسامح لا ننسى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق