أشارت دراسة أجرتها "إيه بي سي" من شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتكاملة وخدمات التبريد، إلى أن الارتفاع المفاجئ للجهد أو التقلب المفاجئ للتيار الكهربائي تؤدي إلى أضرار خطيرة للأجهزة الإلكترونية الحساسة مثل الكمبيوتر، وربما تسبب حدوث ماس كهربائي أو حتى حريق، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان البيانات.
وتكتسب الدراسة، التي تم إجراؤها كجزء من بحث تحليلي مستقل، أهمية خاصة نظراً للتقلبات في إمداد الطاقة والطلب عليها، إضافة إلى الطبيعة الحساسة للإلكترونيات والأجهزة الكهربائية التي تم تصميمها للعمل ضمن حدود معينة لجهد التيار الكهربائي.
وعلى سبيل المثال، أشارت الدراسة إلى أن المصباح الكهربائي الذي يمتلك سلكاً رفيعاً يتحمل فقط الجهد العالي للتيار الكهربائي بمعدل محدد يكفي للتوهج وإعطاء الضوء والحرارة، ولكن هذا السلك سينصهر إذا ارتفع جهد التيار بشكل كبير. ويعتمد التيار الساري في دارة ما على الجهد الكهربائي المزود وغيرها من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية مثل الكمبيوترات أو المخدمات التي من الممكن أن تتوقف عن العمل أو تحترق في حالة الجهد العالي. كما سلطت الدراسة الضوء على أهمية استخدام الأجهزة مثل فلاتر التيار الكهربائي أو أنظمة تزويد الطاقة الكهربائية الاحتياطية "يو بي إس" للحماية.
وقال كريستيان بيرتراند، المديرالاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "إيه بي سي" من شنايدر إلكتريك: "يرتفع استهلاك التيار الكهربائي بشكل ملحوظ خلال فترات الذروة مثل أشهر الصيف، وذلك بسبب الاستخدام المكثف للمكيفات، وهو الأمر الذي يتسبب بالضغط على شبكات الكهرباء مما يؤدي إلى انقطاع التيار".
وأضاف: "إن منتجاتنا الرائدة، مثل فلاتر التيار الكهربائي وأنظمة تزويد الطاقة الكهربائية الاحتياطية، توفر حماية موثوقة للأجهزة الكهربائية والإلكترونية في بيئة العمل سواء في المكتب أو المنزل. ونحن على قناعة تامة من أن منتجاتنا تمتاز بالفعالية في حماية كل من البيانات، والأجهزة الكهربائية الثمينة، والاستثمارات في البنية التحتية الأساسية لتقنية المعلومات".
وتشهد "إيه بي سي" من شنايدر نمواً قوياً في الطلب على فلاتر التيار الكهربائي وأنظمة تزويد الطاقة الاحتياطية "يو بي إس" في الشرق الأوسط بسبب الظروف المناخية القاسية في المنطقة. ووفقاً للدراسة، من المتوقع أن تصل قيمة سوق أنظمة "يو بي إس" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى حوالي 488.4 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2012، مقارنة بـ 282 مليون في عام 2007، أي بمعدل نمو سنوي مجمع نسبته 11.6% والذي يفوق بشكل ملحوظ المعدل العالمي.
وشرحت الدراسة أيضاً كيف تقوم أنظمة تزويد الطاقة الاحتياطية بإيصال التيار الكهربائي بشكل مستمر إلى الأجهزة في حالات انقطاع مصادر الطاقة. كما تقوم هذه الأنظمة بدعم البطارية خلال الإنقطاع المفاجئ للكهرباء أو انخفاض الجهد بشكل كبير والذي من الممكن أن يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في عدد من القطاعات مثل المؤسسات الطبية والمالية، والأجهزة الزراعية، والوحدات التجارية، والمصانع والمؤسسات التعليمية.
Hanane Allioui
إرسال تعليق